الاثنين، 30 يناير 2012

المطر

تحت قطرات الماء التي ترسلها السماء فى أول أيام الشتاء
 تعلن عن قدومه .. أختفي داخلك ،
 أحتمي بنظراتك الحانية
أرى فيها عمرا كان ينساني وحياة كنت أرجوها
فى عينيك فقط كانت الدنيا وعلى شفتيك ارتسمت المعاني
تأخذني في أحضانك لأحتمي من برودة الشتاء القادم وتعلن أنك فقط ما أريد
فهل يهمنى الوجود إذا كنت جانبك ... و هل أراه فى غيابك ؟
أنت فقط من تحمل المعاني والكلمات
على الأرصفة المبتلة نرقص سويا رقصا تمنيناه منذ التقينا
أذكره ذاك اليوم البعيد ، كنت أحلم بتلك اللحظة التى أمسك فيها يديك وأتمايل على نغمات مدن أمريكا اللاتينية
أعرف أنك تحبها ، وأعرف أنها ستبهجنا كما لم نفعل من قبل
نرقص ونُخطئ الخُطى .. فتذل قدمينا لنقع على بركة الماء الصغيرة التي كونها المطر على بقعة الرصيف الغائرة
نجلس على الأرض لا نحفل لذاك الماء الذى تسرب إلى ملابسنا .. كالأطفال نلهو
نضحك عاليا لتسمعنا السماء وتزيد من جرعتها فتمطرنا المزيد
نقف مرة أخرى .. تنظر إليّ فأحتضنك شوقا ومحبة
تمسك يديّ ونجري سويا ..
تلك الطرقات لنا وحدنا
نمر أمام تلك المنطقة الهادئة التي تطل على النيل حيث ذهبنا إليها صيفا
ننظر إلى صفحة النهر التي تستقبل قطرات المطر بترحاب .. فنضحك مجددا ولا نعرف السبب
أملك الأمل بين يديك .. وأحتوي الفرحة فى أعماقي أرجوها البقاء
أسأل السماء عن المرة القادمة و أرجوها أن تظل جانبي ، لأنها تضحك فقط فى وجودك
أنظر مرة أخرى لصفحة النهر وأبكي لأن أحلامي تلك ..
 مازالت تسكن وجدانى فقط
وأدعوها لتحتضن دموعى كما احتضنت دموع السماء ...  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق