الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

الأبواب و النوافذ المغلقة


أخشى الأبواب و النوافذ المغلقة التى تقنعنى دوما أن هناك أمرا تخفيه ولن أعلمه الا إذا كانت لديّ الجرأة الكافية على ذلك ، ولأننى اخاف منها قدر رغبتى فى معرفة ما تحمله لى .. فلن أقدم على هذه الخطوة رغم شبقي الطفولى لمعرفة المجهول حتى لو كان مؤلما .
الوجه الآخر للنافذة يحمل تبعاته وحده ولا يشكل لى أية أهمية مطلقة لكنه قد يكون جيدا لذا فإننى سأفتحه مهما كانت العواقب ..
الباب المغلق قد يحمل وهما أو حياة أخرى أتمناها .. لكنه على الارجح يحمل همّا مطلقا
ارسم على وجهة الذى أراه أمورا عدة تبهجنى و تدفعنى حبا للحياة لكنها فى كل الاحوال تخيفنى لأنها أوهامى وحدي و لن تصل رغبتى بالواقع .
تحمل لى مستقبلا محملا بهموم الماضي و بعض رتوش الحاضر ، هى الابواب التى أقف خلفها مشدوهة ، تتملكنى الرغبة الجارفة فى معرفة ما تحمله لكنها لا تعلن أبدا عمّا خلفها حتى لو تكونت من مادة الزجاج .. الذى يحمل بين طياته رسوما لأشباح هى فى الاصل من صنع مخيلتى وحدها .
الابواب و النوافذ المغلقة لها نفس بريق العيد القادم ، ننتظره لكنه حينما يأتى لا يحمل جديدا - الا ما لا نرغبه على وجه الدقة -  يمتلئ بالزيارات العائلية التى لا معنى لها و الاحاديث التى لا تخلو من محاولات الاقارب بالتفوه بما لا يليق أو يطاق .
العيد يأتى كل عام بإحساس عام منى بالخمول و الرغبة فى التخلص منه قبل أن يبدأ ، و إذا احتملت فكرته علّه يختلف يكون مجرد مرة واحدة فى الحياة قد لا تتكرر
تعودت رؤية كل ماهو جديد و مبهج من وجهتي الخاصة التى قد لا تكون صائبة أو حقيقية ، فمازلت أرى الاشياء من منظوري حتى لو كان عكس الحقيقة فهو فى النهاية رؤيتى وحدي للعالم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق