الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

أكتب لأنتمى

أكتب لذاك القلم حين أمسكه فيحتوينى و أفض إليه أسرارى ، نسير سويا فوق الورق لنخط عليه أحلاما و حياة ، أهمس إليه بكل معانى الحب و القلق و الخوف و الشوق ، أخبره عن الوحدة و الأمان ، أعلمه أسرار قلبى و أوصيه بالإنتظار ، علّ ما ننتظره سويا يستحق ذاك الإنتظار ، أملى عليه كلمات تذيبنا عشقا فى ذلك المجهول و أخبره بأمنياتى التى قبعت بأنفاسى حتى صارت لا تقوى على الفرار ، أسمعه أغنياتى المفضلة و كلمات شاعر كلما رسم معانى الحب فى أشعاره يغمرنى بألحان تسرق من عينى البريق و تغفو بقلبى و تستكين ، أحكى له عن فيلمى الذى أحبه و مشاهده التى تستوقفنى ، أخبره سرا عن أكبر مخاوفى و أكثر اللحظات ألما فى حياتى ، و أشدو إلية بسعادتى و أقص عليه إنتصاراتى ، أصادقة و أحبه و أحزن بشده حين يفارقنى .


أكتب لتلك الورقة التى شاركتنى حب القلم ، فتضم كلماتنا برفق ، و تهدهد معانيها ، فيكون لكل معنى مشاعر و أحاسيس تأكل الغربة و الأحزان ، أشبعها رحيق عطرى المفضل و أطويها بين صندوق الذكريات ، فتجلس بين قريناتها لتتباهى بما تحمله بين السطور و الذى يختلف عن ما تحمله الأخريات ، فلكل أحاسيس و معان متناثرة و لكل أمور و مواقف مختلفة الأجواء ، أعانى ذاك المرض الذى يجعلنى لا أحن إليهن كثيرا ، و لكنهن دوما فى ذاكرتى محفورات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق